ذا روك ينهي الملحمة التي بدأت بينه وبين جون سينا منذ فترة بفوز كبيرة في راسلمنيا 28
سلسلة المواجهات الكلامية بين ذا روك وجون سينا في الأسابيع الأخيرة التي
سبقت موعد راسلمنيا 28 مهدت الطريق لمباراة قوية بين المصارعين تم تسميتها
"Once in a Lifetime"، ولأنها كانت الحدث الرئيسي للراسلمنيا أقيمت في
نهاية العرض حتى تترك ذكرى قوية لدى جميع الجماهير الحاضرة في إستاد ميامي
"صن لايف" الذي سجل تواجد 78.363 ألف متفرج في المدرجات، وبالفعل ظهر
المصارعان بشكل قوي جدا وقدما مباراة هي الأفضل في مجال عملهما داخل WWE.
رغم أن راسلمنيا 28 أقيمت في ولاية فلوريدا مسقط رأس ذا روك، إلا أن شعبية
جون سينا الكبيرة جعلته لا يشعر بالوحدة عندما وقف أمام خصمه داخل الحلبة
تمهيدا لبداية المباراة المنتظرة منذ أشهر، خاصة أن سينا اعتبرها المواجهة
الأهم في تاريخه كما اعتبرها ذا روك فرصته الذهبية لتحقيق عودة قوية إلى
عرض راسلمنيا بعد غياب 7 سنوات عن أعظم عروض WWE.
ولأنها مواجهة
استثنائية بين بطلين لهما تاريخ كبير في WWE، فإن دخلتهما أيضا إلى الحلبة
كانت مميزة ومختلفة عن الطرق التقليدية، قبل ظهور جون سينا على المنصة مهد
لقدومه فنان الراب " MGK" الذي قام بغناء أغنية " Invincible"، ثم ظهر بعد
ذلك الفنان فلو ريدا الذي مهد لقدوم ذا روك بأداء أغنيته الجديدة " Good
Felling and Wild Ones Before"، ثم ظهر أخيرا ذا روك وسط هتافات كبيرة من
جماهيره المتواجدة في المدرجات.
قبل بدء الصدام بين ذا روك وجون
سينا التزم المصارعين الهدوء واكتفيا بالنظر إلى بعضهما ثم النظر إلى
الجمهور وكأنهما في صراع صامت، أرادا فيه معرفة من أين تأتي الهتافات
الأعلى صوتا وحماسة هل من مشجعي سينا أم ذا روك، وأخيرا حدث التصادم الجسدي
المنتظر بين المصارعين العملاقين، في مباراة لابد أن يخرج فيها أحدهما
منتصرا وصاحب الشرف في تحقيق الانتصار في راسلمنيا 28.
كانت مجريات
المواجهات تشير إلى تعادل المصارعين في كل شيء، البداية جاءت لصالح جون
سينا الذي نجح في دفع ذا روك بقوة لدرجة أن طار إلى الخلف ليصطدم بركن
الحلبة، وفي عينيه نوع من الصدمة لأنه كان يريد أن يكون صاحب الضربة
الأولى، لكن عندما قام مجددا نجح في رد الضربة إلى جون سينا الذي سقط بقوة
على الأرض ليدرك أن اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق.
اضطر سينا
إلى الخروج من الحلبة لاخذ قسط قصير من الراحة بعد ضربات ذا روك المتتالية،
وعندما حاول الدخول من جديد تلقى مزيد من الضربات، لكن تغير الوضع عندما
عاد سينا من جديد للسيطرة وأبرح خصمه ضربا على طاولة التعليق وسط دهشة
الجالسين من المعلقين على عنف سينا الواضح جدا، وبالتأكيد كانت جميع
المحاولات المبكرة التي قام بها كلا من ذا روك وسينا لتثبيت الأخر أملا في
تحقيق الفوز باءت بالفشل، لأنه مثل تلك المواجهات مستحيل أن تنتهي سريعا
دون وجود ملحمة من المصارعين.
سقط سينا في فخ مصيدة ذا روك مرتين
عندما أمسك قدمي سينا وحاول إجباره على الاستسلام بضغطه بعنف على فقرات
ظهره، لكن المصارع الشاب صمد في المحاولتين ببراعة ونجح في إجبار ذا روك
على ترك قدميه عندما قام في المرتين بالزحف نحو الحبال للإمساك بها، ليطلب
بذلك الحكم من ذا روك أن يترك سينا.
وفي المقابل أوقع ذا روك قلوب
مشجعيه عندما شعروا بأن مصارعهم الأسطوري في طريقه لخسارة المباراة بعدما
نجح سينا في الإمساك برقبته وذراعه وضغط عليهما بعنف، وكانت ملامح ذا روك
توحي تماما أنه في الطريق لفقدان الوعي بسبب سيطرة سينا عليه، ووقتها تدخل
الحكم لمعرفة إذا كان ذا روك قادرا على استكمال المباراة أم لا، فحاول أولا
جعل ذا روك يحرك ذراعه بإرادته لكنه لم يجد أي استجابة، ثم لجأ إلى
الأسلوب الأخير لمعرفة إذا كان روك سيصمد أم يستسلم، فرفع يد ذا روك إلى
الأعلى فسقطت مجددا على أرض الحلبة، وتكرر الموقف للمرة الثانية، وفي
الثالثة استجمع روك قواه لتظل يده عالية عن أرض الحلبة، لأنها إذا لمست
الأرض كان سيتم احتساب الفوز لسينا.
وبعدها نجح ذا روك في الوقوف
على قدمه مجددا ليتواصل الصدام مع سينا، وخلال الدقائق الأخيرة من المباراة
نفذ سينا ضربته القاضية لكن ذا روك صمد مجددا وواصل القتال، ثم نفذ ذا روك
ضربته التي ينهي بها على خصومه في المباريات لكن سينا أيضا نجا رغم آلامه
الشديدة.
وبينما كان سينا يظن أن المباراة أصبحت لصالحه بعدما أسقط
ذا روك أرضا دون حراك، أصابه نوع من الغرور فكان سبب الخطأ الوحيد والقاتل
الذي كلفه خسارة المواجهة، وذلك عندما أراد أن ينهي على خصمه بنفس الطريق
التي ينهي بها ذا روك مبارياته كنوع من السخرية منه، لكن ذا روك انتفض قبل
أن يكمل سينا سخريته وقلب الموازين في اللحظات الأخيرة، ليسقط سينا أرضا
ويفوز ذا روك بالمباراة العصيبة في النهاية.
خرج سينا من الحلبة
سريعا وجلس على الأرض أمام المنصة، على ملامحه علامات الندم والحسرة على
خسارة المباراة، فهو الآن لن يحتفل بالفوز على ذا روك في مباراة ""Once in a
Lifetime" مثلما كان يمني نفسه وجماهيره، وبالتأكيد لن ينسى لحظة الغرور
التي أصابته في وقت حساس وكانت سببا في ضياع الفوز منه، وكأنه درس يجب أن
يتعلم منه ليتجنب تكراره في المستقبل.
فيما ظل ذا روك داخل الحلبة
يحتفل بهذا الفوز الكبير الذي حققه على جون سينا في راسلمنيا 28، وبذلك
واصل ذا روك هوايته في التغلب على مصارعين لهم ثقلهم في عرض راسلمنيا،
مثلما أسقط سابقا هالك هوجان وستيف أوسن وأخيرا جون سينا